ما هو مرض التوحد ؟

 يُعد مرض التوحد مِن الأمراض التي تعتبر حديثة على العالم. والسبب في مرض التوحد هو خلل في النمو العصبي مما يؤدي إلى ضعف تعلم الطفل للُّغة وقلة تواصله مع الآخرين. ويمكن للأهل ملاحظة ابنهم أنه يمتلك عالما خاصا به و أنه يهتم بأشياء محددة و لا يثير انتباهه شيء آخر. 

و يمكن للأهل ملاحظة طفلهم بعد السنة الثالثة من عمره بأنه لا يتكلم جيدا و لا يتعلم المهارات بشكل جيد مقارنة مع باقي الأطفال ما يثير الشك بالنسبة للوالدين لذا يجب عليهم أن يعرفوا كيفية التعامل مع هذا المرض او بالأحرى مع هذا الطفل المصاب بالتوحد. اذن, فما هو مرض التوحد؟ وما هي أعراضه وأسبابه؟ وكيف يمكن علاج المرض؟

التوحد: هو عبارة عن خلل في النمو العصبي للطفل ويظهر عادة لدى الطفل قبل بلوغ السنة الثالثة من عمره، وتختلف الأعراض مِن طفل إلى آخر.

السيئ في هذا المرض هو صعوبة تشخيصه بالنسبة للوالدين, فكلما كان التشخيص متأخرا كلما تمكن المرض من الطفل و انعدمت فرص علاجه والعكس صحيح . و نذكركم بأن مرض التوحد يصيب الذكور أكثر من الإناث ب 3 أو 4 أضعاف .

- أعراض التوحد :

* صعوبة التكلم بشكل طبيعي وتكرار نفس الكلمات.
* عدم التواصل مع الآخرين، وصعوبة التفاهم مع الطفل.
* الاهتمام بأشياء محددة وعدم الاهتمام بتعلم أشياء جديدة. 
* الصراخ المتواصل بسبب وبدون سبب.
وتبدأ أعراض التوحد بالظهور مِن عمر 6 أشهر وفي عمر السنتين الى أنه لايمكن ملاحظتها و عند السنة الثالثة تكون واضحة جداً ففي عمر 6 أشهر سوف تلاحظ أن الطفل لا يهتم بمن حوله أو يبتسم لهم، ولا يستجيب لك اذا ناديته باسمه.

" هناك أسباب مختلفة تسبب مرض التوحد للأطفال "

- أسباب مرض التوحد الشائعة : 

* خلل في الجينات مما يسبب ذلك الإصابة بمرض التوحد. 

* انتقاله عبر الوراثة من شخص من العائلة مصاب بمرض التوحد.
* مشكلة في تكوين الدماغ والجهاز العصبي.

لحد الآن لا يوجد علاج محدد لمرض التوحد، ولكن يمكن التخفيف مِن مضاعفات المرض ومساعدة المريض في الاندماج في العالم. وهناك العديد مِن طرق علاج مرض التوحد ولكن تختلف النتائج مِن مريض إلى آخر. 

- طرق علاج التوحد :

* العلاج بالأدوية التي تركز على علاج المشكلة الموجودة في الخلايا العصبية ومحاولة السيطرة عليها وتخفيفها.
* تعليم الطفل في مدارس خاصة بمرضى التوحد كي يتم التعامل معهم بطريقة خاصة تساعدهم على التواصل و الاندماج مع العالم و الاستجابة لمؤثرات السمعية و البصرية. 

* تعليم المريض كيفية النطق بشكل سليم والتحدث مع الآخرين.
* اللجوء للعلاج بالطب البديل والذي قد يتجاوب معه بعض الأطفال و العكس بالنسبة للبعض. و في الأخير ننصح الواليدين " اذا أصابكم الشك بشأن طفلكم ان كان مصابا بمرض التوحد أو لا " بعدم التهاون في الذهاب الى الطبيب وذلك من أجل الزيادة في فرص معالجة المريض و التخفيف من أعراض المرض و التعايش معه .

// نصيحة : " لا تعتبروا عدم اهتمام الطفل و عدم انتباهه بما يدور حوله نوعا من الذكاء "

و على الواليدين البحث و تعلم كيفية التعامل مع المصابين بهذا المرض لجعله يعيش حياة عادية حتى وهو مريض عن طريق الاهتمام به وإشعاره بالحب و الحنان و الأمان ليشعر بتحسن وكأنه غير مريض. كما أنه لا يجب اهماله بحجة أنه صعب التعامل أو استحالة علاجه فإنكم تزيدون الطين بلة , كما يجب عليكم أن لا ترهقوه بمشاكلكم لأنه هذا سيزيد من حالته سوءا و قد يصير أكثر عدوانية وانطوائية و تخلفا عقليا.

تم النشر في : صحة معلومات عامة