يجد بعض الأشخاص راحتهم في السهر ليلا بينما هناك من يحب النوم باكرا . فما الفرق بينهم . هل الفرق في مستوى الذكاء ؟
لدى البشر قدرة فريدة، على تجاوز ساعتهم البيولوجية الداخلية ومخرجاتها الإيقاعية. بعبارة أخرى, يمكن للإنسان أن يختار وقت نومه ووقت استيقاظه.
وفي حين أن هناك بعض الاختلافات في إيقاع الساعة البيولوجية، حيث يميل البعض للسهر أكثر من غيرهم، فإن البشر في الأساس كائنات نهارية.تؤكد الإثنوجرافيا هذه الملاحظات وتشير إلى أن الناس في المجتمعات التقليدية عادة ما يستيقظون قبل وقت قصير من الفجر ويذهبون للنوم بعد فترة قصيرة من الغسق، وذلك لتحقيق الاستفادة الكاملة من الضوء الطبيعي الذي توفره الشمس.وبالتالي ليس هناك ما يشير في أي من الأدلة العرقية إلى وجود أنشطة ليلية في المجتمعات التقليدية، سوى الدردشة والغناء. لذا فمن المعقول أن نستنتج أن أجدادنا قد اقتصرت أنشطتهم اليومية على النهار. ولذلك، فإن النظرية تتوقع أن الأفراد الذين يسهرون هم أكثر ذكاء من غيرهم.يؤكد تحليل عينة تمثيلية كبيرة من الشباب الأمريكي هذا التوقع. فعدد كبير من العوامل الاجتماعية والديموغرافية تفترض أن الأطفال الأكثر ذكاء يكبرون ليكونوا ميالين للسهر كبالغين أكثر من الأطفال الأقل ذكاء. وبالمقارنة مع نظرائهم الأقل ذكاء، فإن الأفراد الأكثر ذكاء يذهبون إلى الفراش في وقت متأخر (عندما يكونون مضطرين للاستيقاظ في وقت معين في اليوم التالي) وخلال عطلة نهاية الأسبوع، ويستيقظون في وقت متأخر خلال أيام الأسبوع. على سبيل المثال، أولئك الأطفال الذين يقل معدل الذكاء لديهم عن 75، يذهبون إلى الفراش حوالي الساعة 11:41 مساءً خلال أيام الأسبوع في أوائل مرحلة البلوغ، في حين أن أولئك الذين لديهم معدل ذكاء أعلى من 125 يذهبون إلى الفراش حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل.
تم النشر في :
معلومات عامة
0 التعليقات:
إرسال تعليق